Saturday, September 24, 2011

ما بين 8 أكتوبر 1951 : 26 يناير 1952.. ثمانون يوما هزت عرش مصر

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10150385447552975&set=a.10150326200207975.389306.720542974&type=1&theater


8 أكتوبر 1951رئيس الوزراء النحاس باشا يلغى معاهدة 36 والتى قال عند إلغائها ( من أجل مصر وقعت معاهدة 36 ومن أجل مصر أطالبكم بإلغائها )
بعد أن حصلت مصر على إستقلالها من تركيا وخروج الإنجليز من القاهرة وإنحصارهم فى مدن القناة بموجب معاهدة 36 ، قرر البرلمان الموافقة على طلبات رئيس الوزراء
بإلغاء المعاهدة ، الإنجليز رفضوا قرار الحكومة وحاولوا الإلتفاف على قرار البرلمان بإقتراح عقد إتفاقية للدفاع المشترك بين مصر والحلفاء .. رفض النحاس الإقتراح لإنه ينفى عن مصر الإستقلال التام ووحدة مصر والسودان، عمت البلاد مظاهرات حاشدة تعيد أمجاد المصريين فى ثورة 19 ، وتبدأ مقاطعة فعلية من العاملين بالمعسكرات الإنجليزية ، تسارع الحكومة المصرية بتعينهم وتصرف لهم تعويضات ، وتتجاوز خسار الإنجليز 2 مليون جنية فى إسبوع واحد..
نشطت حركة الفدائيين في منطقة القناة و كان معظم المتطوعين من الطلبة و العمال، و نظموا كتائب للكفاح المسلح مثل كتيبة صلاح الدين، و كتيبة خالد بن الوليد و كتيبة مصطفي كامل ،، فبدأ مخطط إنجليزى لإستعمار كل المواقع الحيوية فى القناة ..
25 يناير 1952 / 7000 ألالاف جندى إنجليزى يحاصرون مبنى محافظة الإسماعلية ، وفى الداخل كتيبة بوليس مصرى مكونة من 700 جندى وضابط رفضوا تسليم أسلحتهم للإنجليز ، وصمموا على الدفاع عن شرعية الحكومة والشعب فى مبنى المحافظة ، فبدأ الإنجليز فى دك مبنى المحافظة وثكنات البوليس المصرى ، ساعات قليلة وتكون المحصلة إستشهاد 52 عسكرى مصرىً و إصابة 80 و اُسر الباقي ( لتتجلى لنا قيمة الشرطة حين تضحى بنفسها من أجلنا لا أن تضحى بنا من أجل .. !!!!)
26 يناير 1952 .. أربع وعشرون ساعة فقط مرت على مذبحة الإسماعيلية وإستشهاد وإصابة وأسر الشرفاء ، لتبدأ حالة إضراب عام بدأها عمال الطيران فى مطار ألماظة ثم طلبة الجامعات
ثم ثكنات البوليس فى العباسية وطلبة الأزهر.. وتوحد مطلب المضربون على ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا ، رفض الملك مطلب الشعب ليتأكد للجميع أن فاروق لا يختلف كثيرا عن أجداده ..وفى منتصف اليوم بدأت الشرارة الأولي للحريق من ميدان الأوبرا باشعال النيران في كازينو أوبرا، و انتشرت النيران في فندق شبرد و بنك بركليز، و غيرها من المتاجر و مكاتب الشركات و دور السينما و الفنادق و البنوك ، و طالت الحرائق أيضاً أحياء الفجالة و الظاهر و القلعة و ميدان التحرير و ميدان محطة مصر. و سادت الفوضي و أعمال السلب و النهب، حتي نزلت فرق الجيش إلي الشوارع قبيل الغروب، فعاد الهدوء إلي العاصمة و اختفت عصابات السلب و النهب، و أعلنت الحكومة الأحكام العرفية، و لكن لم يتم القبض علي أي شخص في هذا اليوم.
ويصبح الجانى مجهولا حتى اليوم .. إتفق الجميع على أن سبب الحريق هو إحراج حكومة النحاس وإجبارها على الإستقالة ، وإختلفوا على هوية الجانى لكنهم حصروا الجانى فى أحد الأربعة ( الإنجليز ، الملك ، الإخوان ، حزب مصر الفتاة)
لتظل هذه الأيام لغز كبير يحتاج لإعادة قراءة التاريخ ..

يوتيوب هام جدا لشهود عيان ولقطات حية لمذبحة الإسماعيلية وحريق القاهرة..
http://www.youtube.com/watch?v=D_bs2goPwpY

المصادر ( لمزيد من الإطلاع )
- فاروق الأول و عرش مصر، لطيفة محمد سالم، دار الشروق، الطبعة الأولي 2005

- اسرار ثورة 23 يوليو – الجزء الأول، جمال حماد، الزهراء للإعلام العربي، 2006م
- موقع تاريخ مصر

تحياتى
تراث مصرى


No comments: